co0ol riri المـــديره العــــــامه للمـــنــتــدي
عدد الرسائل : 611 الموقع : https://mont2d2wl2yf.yoo7.com تاريخ التسجيل : 16/04/2008
| موضوع: -,.-~*' أســس الــتــعــلــيــمـ وغــايــاتــه -,.-~*' الخميس مايو 08, 2008 12:15 am | |
| -,.-~*' أســس الــتــعــلــيــمـ وغــايــاتــه -,.-~*'
- سياسة التعليم
سياسة التعليم في أي من دولة من الدول هي الإطار العام الذي يحدد الغايات والأهداف العريضة للتعليم، والمصادر التي يعتمد عليها لاشتقاق تلك الأهداف، والوسائل التي ينبغي إتباعها لتحقيقها، سواء أكانت خططاً أو إجراءات عامة تصف تنفيذ تلك الخطط.
وإذا تصورنا أن التعليم مصنع ضخم يتكون من وحدات متناسقة، فإن المعلم بالضرورة يكون واحداً من هذه الوحدات، التي تتناغم معاً لتحقيق الإنتاج المرغوب في هذا المصنع الكبير.
ولكي يتحقق التناغم بين وحدات ذلك المصنع الكبير، ونقصد هنا المعلم وبقية مكونات النظام التعليمي، فلا بد أن يكون المعلم على وعي كامل بسياسة التعليم في بلدة، حتى يأتي عمله مع طلابه في غرفة الصف، أو خارجها، معبراً – وبكل وضوح – عن مضامين تلك السياسة، فيحقق ما أشرنا إليه من تناغم مطلوب مع بقية مكونات المنظومة التعليمية.
والسياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية تنبثق من الشريعة الإسلامية التي تدين بها الدولة، وتعدها مصدراً لكل النظم المعمول بها في المملكة، سواء في شؤون الحكم أو العمل أو الحياة في شتى مجالاتها ومناحيها.
وكما سبق أن أوضحنا، فإن سياسة التعليم هي الإطار العام المحدد لكل شؤون التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، وقد صيغت هذه السياسة في وثيقة، يلتزم بمضمونها جميع العاملين في قطاع التعليم بكل أنواعه وصوره.
ومن الواجب أن يكون لدى كل معلم نسخة من هذه الوثيقة، ويحرص على قراءتها قراءة متأنية واعية، ويعيد التفكير في مهامه التدريسية، وما يقوم بإعداده من خطط تدريسي من فترة لأخرى في ضوء مضمون هذه الوثيقة، وما جاء فيها من غايات عريضة للتعليم.
ونظراُ لأهمية فهم المعلم لما جاء في هذه الوثيقة، فسوف نتعرض بالشرح في هذا الفصل لجانبين مهمين:
الأول/ الأسس التي يقوم عليها التعليم في المملكة.
الثاني/ غايات التعليم وأهدافه العريضة.
- الأسس التي يقوم عليها التعليم
حدد الباب الأول من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم في المملكة في ست وعشرين مادة كما يلي:
1. الإيمان بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
2. التصوير الإسلامي الكامل للكون والإنسان والحياة، وأن الوجود كله خاضع لما سنه الله تعالى ليقوم كل مخلوق بوظيفته دون خلل أو اضطراب.
3. الحياة الدنيا مرحلة إنتاج وعمل، يستثمر فيها المسلم طاقاته عن إيمان وهدى للحياة الأبدية الخالدة في الدار الآخرة، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.
4. الرسالة المحمدية هي المنهج الأقوم للحياة الفاضلة، التي تحقق السعادة لبني الإنسان، وتنقذ البشرية مما تردت فيه من فساد وشقاء.
5. المثل العليا التي جاء بها الإسلام لقيام حضارة إنسانية رشيدة بناءة تهتدي برسالة محمد صلى الله علية وسلم لتحقيق العزة في الدنيا، والسعادة في الدار الآخرة.
6. الإيمان بالكرامة الإنسانية التي قررها القران الكريم، وأناط بها القيام بأمانة الله في الأرض، قال تعالى (ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)
7. فرص النمو مهيأة أمام الطالب للمساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه، ومن ثم الإفادة من هذه التنمية التي شارك فيها.
8. تقرير حق الفتاه في التعليم بما يلائم فطرتها، ويعدها لمهمتها في الحياة، على أن يتم هذا بحشمة ووقار، وفي ضوء الشريعة الإسلام، فإن النساء شقائق الرجال.
9. طلب العلم فرض على كل فرد بحكم الإسلام، ونشرة وتيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر وسعها وإمكانياتها.
10. العلوم الدينية أساسية في جميع سنوات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بفروعه، والثقافة الإسلامية مادة أساسية في جميع سنوات التعليم العالي.
11. توجيه العلوم بمختلف أنواعها وموادها-منهجاً وتأليفاً وتدريساً- وجهة إسلامية في معالجة قضاياها والحكم على نظرياتها وطرق استثمارها، حتى تكون منبثقة من الإسلام متناسقة مع التفكير الإسلامي السديد.
12. الاستفادة من جميع أنواع المعارف الإنسانية النافعة على ضوء الإسلام، للنهوض بالأمة ورفع مستوى حياتها، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها، فهو أولى الناس بها.
13. التناسق المنسجم مع العلم والمنهجية التطبيقية (التقنية) باعتبارهما من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، لرفع مستوى أمتنا وبلادنا، والقيام بدورنا في التقدم الثقافي العالمي.
14. ربط التربية والتعليم في جميع المراحل بخطة التنمية العامة للدولة.
15. التفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في ميادين العلوم والثقافة والآداب، بتتبعها والمشاركة فيها، وتوجيهها بما يعود على المجتمع والإنسانية بالخير والتقدم.
16. الثقة الكاملة بمقومات الأمة الإسلامية، وأنها خير أمة أخرجت للناس، والإيمان بوحدتها على اختلاف أجناسها وألوانها وتباين ديارها، قال تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون … الآية)
17. الارتباط الوثيق بتاريخ أمتنا وحضارة ديننا الإسلامي والإفادة من سير أسلافنا، ليكون ذلك نبراساً لنا في حضارتنا ومستقبلنا.
18. التضامن الإسلامي في سبيل جمع كلمة المسلمين وتعاونهم ودرء الأخطاء عنهم.
19. احترام الحقوق العامة التي كفلها الإسلام وشرع حمايتها حفاظاً على الأمن، وتحقيقاً لاستقرار المجتمع المسلم في: الدين، والنفس، والنسل، والعرض، العقل، والمال.
20. التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع: تعاوناً، ومحبة، وإخاءً، وإيثاراً للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
21. النصح المتبادل بين الراعي والرعية بما يكفل الحقوق والواجبات، وينمي الولاء والإخلاص.
22. شخصية المملكة العربية السعودية متميزة بما خصها الله: من حراسة مقدسات الإسلام، وحفاظها على مهبط الوحي، واتخاذها الإسلام عقيدة وعبادة وشريعة ودستور حياة، واستشعار مسئوليتها العظيمة في قيادة البشرية بالإسلام وهدايتها إلى الخير.
23. الأصل هو أن اللغة العربية لغة التعليم في كافة مواده، وجميع مراحله، إلا ما اقتضت الضرورة تعليمية بلغة أخرى.
24. الدعوة إلى الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بالحكمة والموعظة الحسنة من واجبات الدولة والأفراد، وذلك هداية للعالمين، وإخراجاً لهم من الظلمات إلى النور، وارتفاعاً بالبشر في مجال العقيدة إلى مستوى الفكر الإسلامي.
25. الجهاد في سبيل الله فريضة محكمة، وسنة متبعة، وضرورة قائمة وهو ماض إلى يوم القيامة.
26. القوة في أسمى صورها وأشمل معانيها: قوة العقيدة، وقوة الخلق، وقوة الجسم ((فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)) .
والمتفحص لهذه الأسس يلاحظ أنها في مجملها تدور حول إبراز منهج التشريع الإسلامي في التربية، وهو منهج يركز على الإيمان بالله الواحد الأحد، وبالإسلام، وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من تشريعات تهدف لخير الإنسان في الدنيا والآخرة.
كما يلاحظ أن الأسس التي يقوم عليها التعليم في المملكة لا تنكر أهمية التطور التفاعل مع العالم، والنيل من العلوم الحديثة، وتسخير التعليم لخدمة المجتمع والإنسانية جمعاء .
- دروس يستفيد منها المعلم
وما من شك في أن هناك بعض الدروس التي يمكن استخلاصها من الأسس السابقة ليفيد منها المعلم في أثناء قيامه بمهام عملة المختلفة في المدرسة ولعل من أهم هذه الدروس ما يلي:
i. الاهتمام بالجانب العقدي للطلاب أياً كان المجال الدراسي الذي يقوم المعلم بتدريسه، فتوجيه المقررات الدراسية لتعميق الإيمان بالعقيدة الإسلامية أمر محوري وهام، ويتطلب هذا الأمر وعي المعلم ومهارته لتحقيق ذلك الهدف، بما يتناسب مع طبيعة المجال الدراسي الذي يقوم بتدريسه دون مبالغة أو تفريط.
ii. الالتزام باللغة العربية السليمة في أثناء التدريس، وذلك للمحافظة عليها ودعم استخدامها في المدرسة وخارجها.
التزام المعلم بالحق الإسلامي الحميد واجب ضروري، يقوم به لتوفير نموذج سلوكي يقتدي به الطلاب، ويرتبط بذلك حرص المعلم على توفير البيئة التربوية التي تساعد الطلاب على التعاون، وتوفير الحب والإخاء وإيثار المصلحة العامة، في جو من العدل والإخلاص في أداء الواجبات بينهم.
iii. توجيه التدريس وجهة إنسانية، تحترم الطالب، وتحافظ على مشاعره وكرامته، وتحترم عقله وقدراته، وتراعي الفروق بينه وبين أقرانه في الصف الواحد.
- غايات التعليم
المقصود بالغايات: الأهداف العريضة، أو الأهداف النهائية التي تمثل أقصى درجات العمومية لأهداف التعليم، حيث تلخص الهدف النهائي للنظام التعليمي بكافة مؤسساته ومراحله التعليمية.
وقد تعرضت الوثيقة الخاصة بسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية إلى غاية التعليم في المملكة في صدر الباب الثاني منها، حيث نصت المادة الأولى في هذا الباب على ما يلي:
(( غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعامل الإسلامية، وبالمثل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة. وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، وثقافياً وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه ))
و يتضح من هذه المادة أن التعليم في المملكة يهدف إلى تحقيق الغايات التالية:
1) غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة والمعارف والمهارات المفيدة والاتجاهات والقيم المرغوبة لدى الطلاب ليشبوا رجالاً-أو نساءً- فاهمين لدورهم في الحياة، واعين بعقيدتهم مدافعين عنها، وعاملين في ضوئها لخير الدنيا والآخرة معاً.
2) توفير الكوادر البشرية اللازمة لتطوير المجتمع اقتصادياً وثقافياً بما يخدم خطط التنمية الطموحة في المملكة، ويدفع هذه الخطط من نجاح إلى نجاح.
3) الحرص على مصلحة الفرد والجماعة معاً، فهو يبتغي مصلحة الفرد من خلال تعليمه تعليمياً كافياً مفيداً لذاته.
كما يبتغي مصلحة الجماعة بالإفادة مما يتعلمه الأفراد لتطوير المجتمع بصورتين:
* مباشرة: وذلك من خلال الإسهام في الإنتاج والتنمية.
* غير مباشرة: وذلك من خلال القضاء على الأمية، ونشر الوعي لدى جميع أبناء الأمة بشك يضمن لهم حياة واعية مستنيرة، ودوراً أكثر فاعلية في بناء مجتمعهم.
مــنــقــووووول لـلــفــائــدهـ
| |
|
zack 970
عدد الرسائل : 41 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: رد: -,.-~*' أســس الــتــعــلــيــمـ وغــايــاتــه -,.-~*' الخميس مايو 08, 2008 12:45 pm | |
| شكرا | |
|
الملك وسام تقدير وتميز +مشرف مميز
عدد الرسائل : 566 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: رد: -,.-~*' أســس الــتــعــلــيــمـ وغــايــاتــه -,.-~*' الجمعة مايو 09, 2008 4:23 pm | |
| شكراااا على الموضوع المهم | |
|
$$badboy$$ وسام تقدير وتميز +مشرف مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: -,.-~*' أســس الــتــعــلــيــمـ وغــايــاتــه -,.-~*' السبت مايو 10, 2008 2:58 am | |
| شكرااااااااااااا على الموضوع | |
|